الاثنين، 13 أبريل 2009

الأمير سلمان خمسون عاما أميرا لمنطقة الرياض



سخر كل شيئ بذل الغالي والنفيس لتزيينها والباسها اجمل الثياب واغلاها لتبدو اجمل المدن وانظفها واروعها، أمضى زهرة شبابه في خدمة هذه المنطقة ودرتها الرياض منذ أكثر من خمسين عاماً بجهده الدؤوب والعمل المخلص لتنمية هذه المنطقة وتطويرها، ليس هذه فحسب بل إن نشاط سموه لم يقتصر على العمل الرسمي بل كان له باع طويل في العمل الإنساني ، حيث كانت الرياض مركز نشاط خيري داخلي وخارجي يشرف عليها الأمير سلمان . إن ما تحقق لمدينة الرياض كان بفضل الله ثم بجهود مخلصة وصادقة وحثيثة من ابنها البار سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بخاصة، الذي واكب اهتمام سموه بمدينة الرياض تطور هذه المدينة على مر السنين، فعندما تم انتقال وزارات الدولة إلى العاصمة الرياض في عهد الملك سعود يرحمه الله ، كان الأمير سلمان يدرك ما تعنيه هذه النقلة الكبيرة لمكانة الرياض ولذلك هيأ السبل لتشييد المباني اللازمة لهذه الصروح الإدارية، وعندما تم انتقال السفارات إلى مدينة الرياض كان الأمير سلمان سباقاً للتفاعل مع هذه النقلة النوعية لمدينة الرياض منذ أن فكرت الدولة في هذا الانتقال ، حيث خطط لها حيّاً نموذجياً جديداً يحمل نمط البناء المعماري الأصيل النابع من بيئة هذه البلاد حتى أصبح هذا الحي معلماً بارزاً من معالم مدينة الرياض، وعندما ضاقت جامعة الملك سعود بسبب كثرة الطلبة الملتحقين بها ، والإقبال عليها جاءت فكرة إنشاء مدينة أكاديمية كبيرة في منطقة مهمة من مدينة الرياض ، وكان الأمير سلمان هو الذي حمل هم هذه المشروع العملاق حتى رأى النور خلال بضع سنوات.ولم يقف اهتمام الأمير سلمان عند هذه الحد بل كان له دور رائد في إنشاء المدينة الجامعية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، منذ كان هذا المشروع فكرة ، حيث كان يقوم بنفسه مع بعض المسؤولين بالبحث عن الأرض المناسبة حتى وقع الاختيار على الأرض التي أقيم عليها مشروع المدينة الجامعية الضخم الذي شيد في مدخل مدينة الرياض للقادم عن طريق مطار الملك خالد الدولي، وفي مجال المشروعات الصحية كان الأمير سلمان حريصاً على إقامة المستشفيات ، سواء منها التابعة لوزارة الصحية أم التابعة للجهات الحكومية الأخرى ، أم متبناة من قبل القطاع الخاص، قد انتشرت المشروعات الصحية من مستشفيات عامة ومتخصصة ومستوصفات وغيرها في أنحاء مدينة الرياض.ولم يقتصر الأمير سلمان نفسه على الاهتمام والمتابعة للأعمال الإنسانية في منطقة الرياض ، أو في داخل المملكة فحسب ، بل كان حريصاً على مد يد العون لكل المسلمين الذين هم بحاجة إلى دعم ومساعدة ، اقتناعاً ومبادرة منه شخصياً ، وتحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الإسلام ، وتتويجاً لسياسية المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الباني الملك عبد العزيز يرحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله ولا أعتقد أن أحداً ، داخل المملكة أو من رعايا البلدان التي نالها عطف سموه ، يجهل مثل هذه الأعمال الخيرية والجهود الموفقة لخدمة أناس صعبت عليهم الحياة أو تسلطت عليهم أياد الكفر والطغيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق