سمو الأمير سطام أمير منطقة الرياض بالنيابة افتتح مساء مس ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2009م

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة مساء امس ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2009م الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار تحت عنوان " السياحة للجميع ، شراكة لتنمية مستدامة " ويستمر لمدة خمسة أيام وذلك في قاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز في فندق الفيصلية بالرياض.وكان في استقبال سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعدد من المسؤوولين بالهيئة .وفور وصول سموه افتتح المعرض المصاحب للملتقى وقام بجولة في المعرض الذي اشتمل على أجنحة لعدد من الشركات العاملة في المجال السياحي إضافة إلى عدد من مجالس التنمية السياحية وجناح الهيئة العامة للسياحة والآثار .بعد ذلك بدئ الحفل المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى أمين عام منظمة السياحة العالمية المكلف الدكتور طالب الرفاعي كلمة تحدث فيها عن مستقبل السفر والسياحة في القرن الواحد والعشرين، مستعرضاً العوامل التي تؤثر في ازدهار السياحة والتحديات التي تواجه السياحة في هذا القرن والأزمة المالية والاقتصادية الحالية وتأثيرها على السياحة في العالم بشكل عام والشرق الأوسط بصفة خاصة إلى جانب المخاطر المحتملة على القطاع السياحي والمستقبل المشرق للسياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لسمو الأمير سطام بن عبد العزيز على افتتاحه الملتقى مؤكدا أنها تأتي في إطار الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة / حفظها الله / للهيئة العامة للسياحة والآثار وجميع أنشطتها الهادفة إلى الارتقاء بالتنمية السياحية في المملكة.وبين سموه أن الملتقى يتزامن انطلاقه مع مرور عام على صدور تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبداية مرحلة جديدة من تنمية السياحة الوطنية مشيرا إلى أن الهيئة حرصت على هيكلة وتنظيم هذا القطاع الاقتصادي الكبير وفق هذا النهج .وأفاد أن الهيئة ركزت خلال العام المنصرم على جملة من البرامج والمشروعات المهمة ، ومن أبرزها مراجعة شاملة لخطط وبرامج الهيئة في ظل التنظيم الجديد ، تتضمن تحديث الخطط التنفيذية للسنوات الثلاث القادمة، وإعادة هيكلة الهيئة لتراعي القطاعات الأساسية الجديدة التي ضمت إليها إضافة إلى تطوير قدرات الهيئة وشركائها وكفاءاتها في إدارة البرامج والمشاريع ، واستيعاب وتفعيل أداء القطاعات الجديدة التي تم ضمها للهيئة وإعطاء المناطق الدور الأساس في تنمية السياحة والآثار والمتاحف ، وأضاف أن الهيئة شكّلت مجالس التنمية السياحية بالمناطق وعدداً من لجان التنمية السياحية في المحافظات ذات المقومات السياحية والرفع ببرنامج تفعيل لخطة التنمية السياحية على البحر الأحمر لتطوير منظومة من الوجهات والمنتجعات السياحية الجديدة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والرفع بإنشاء شركة متخصصة لتشغيل الفنادق التراثية وافتتاح عشرة مراكز لخدمات الاستثمار السياحي في عدد من المناطق.وأبان أن الهيئة ركزت كذلك على تفعيل برامج للتعاون مع الجامعات ومؤسسات التعليم والتدريب الحكومية والأهلية، كما تم وضع حجر الأساس وبدء إنشاء ثلاث كليات سياحية متخصصة في كل من الرياض والمدينة المنورة والهفوف.وأفاد أنه تم البدء بتنفيذ خطة شاملة لتطوير قطاع الآثار والمتاحف لتشمل برامج عدة، منها حماية الآثار والمواقع الأثرية، وتنمية القرى والمواقع التراثية، وتسجيل عدد من مواقع المملكة في قائمة التراث العالمي وغير ذلك .وأشار سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى أنه تم ترشيح المملكة من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية لتكون مركزاً إقليمياً لبناء القدرات في مجال الإحصاءات السياحية وحساب الأثر الاقتصادي السياحي في منطقة الشرق الأوسط تقديراً للمستوى المتقدم الذي حققته المملكة في هذا المجال , كما حصلت الهيئة من المنظمة على جائزة " يوليسيس " الدولية في مجال الإبداع السياحي في المؤسسات الحكومية لبرنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) الذي تنفذه الهيئة مع وزارة التربية والتعليم .وأوضح سمو الرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة وبتوجيه من المقام السامي رفعت للدولة عدداً من مشروعات الأنظمة والقرارات المهمة لتنمية السياحة ومنها ؛ التقـرير الخاص بالمتطلبات الرئيسة لتسريع السياحة الوطنية ، ودراسة سبل تمويل مؤسسات التنمية السياحية بشكل ميسر وفعَّال على المدى الطويل، ومشروع نظام السياحة، وتطوير منظومة المنتجعات السياحية على ساحل البحر الأحمر، ودراسة أسعار الخدمات في المنشآت السياحية معبرا عن أمله في أن تكون السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية المنتجة لفرص العمل للمواطنين، وفرصة حقيقية للنمو والاستثماربعد ذلك سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز والحضور عرضا مرئيا للسياحة السعودية والمنجزات التي تحققت لها .عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة كلمة نوه فيها بالنقلات النوعية التي حققتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في سبيل تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي منتج في ظل الدعم الذي تجده من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني / حفظهم الله /.وعبر سموه عن سعادته بافتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار للعام الثاني على التوالي ، بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص ناقلا تحيات وتقدير سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وترحيبه بضيوف الملتقى وللمشاركين كافة .وقال // إن الملتقى يأتي في ظل ما تحقق للمملكة من نمو اقتصادي كبير ، للتأكيد على اهتمام الدولة وحرصها على تنمية صناعة السياحة وتطويرها، لتكون إحدى دعائم مسيرة التنمية الشاملة ، وتنويع مصادر الدخل ورفع معدلات النمو، وزيادة فرص العمل للمواطنين وفتح مجالات جديدة للاستثمار // .وبين سموه أن للسياحة فوائد اقتصادية واجتماعية وثقافية، عادا إياها وسيلة مهمة تُسهم في تعريف المواطنين بما تزخر به بلادهم من مقومات وإمكانات طبيعية وحضارية وتراثية، وعاملا مساعدا لتلاحم المجتمع وترابط أفراده، وتوطيد روح المواطنة لديهم، إلى جانب تنمية اعتزازهم بثقافتهم . وتنمى سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة للمشاركين في الملتقى التوفيق والسداد وللملتقى التوفيق والنجاح. إثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز بتكريم رعاة الملتقى ثم تسلم سموه هدية تذكارية عبارة عن عمل حرفي لأحد المشاركين في المعرض قام بتسليمها لسموه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز .حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود العبدالله الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود محافظ المجمعة وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسئولين .تجدر الإشارة إلى أن برنامج المؤتمر لهذا الملتقى يركز على القضايا التي تؤثر في صناعة السياحة السعودية والتجارب السابقة لبعض الدول المتقدمة في هذا المجال والمبادرات والبرامج ذات الصلة بالاستثمار في قطاعي السياحة والسفر . وسيبحث المؤتمر من خلال جلساته وورش عمله التي تبدأ اليوم الاثنين ويشارك فيها 29 متحدثا منهم 19 متحدثا دوليا إضافة إلى متحدثين ومستثمرين سعوديين محاور رئيسية تتعلق بفرص الاستثمار السياحي، ومقومات المملكة السياحية كوجهة سياحية , كما يستعرض الملتقى عددا من أبرز التجارب الناجحة في مجالات الاستثمار الفندقي والسفر والسياحة والوجهات السياحية وسياحة المعارض والمؤتمرات والإعلام السياحي